احمد بلال
Admin
المساهمات : 235
تاريخ التسجيل : 10/11/2010
 |  موضوع: اهمية التنوع الحيوي الأحد ديسمبر 12, 2010 8:47 pm | |
| اهمية التنوع الحيوي : Importance Biodiversity
كما هو بارز للعيان فإن للتنوع الحيوي أهمية قصوى في حياة الإنسان من النواحي المختلفة, والتي يمكن إيجازها في الآتي:
1- الاقتصاد:Economical
يلعب التنوع الحيوي دوراً في الجانب الاقتصادي للإنسان من حيث:
1- يوفر التنوع الحيوي تركيبات وراثية مختلفة ومتباينة والتي تعتبر أساساً لإنتاج السلالات الحيوانية والنباتية المختلفة حيث أن بعضها يلعب دوراً مهماً في تطوير الزراعة وتوفير كميات وفيرة من الغذاء.
2- استخدام التقانة الحيوية في إنتاج سلالات جديدة من الكائنات الحية, وبالذات النباتية لإنتاج كميات أوفر من الغذاء, وكذلك لمقاومة الأمراض الوراثية.
3- إستخدام الغابات في قطاعات الصناعة والأخشاب(الخفاجي,2000م).
2- الصحة: Health
1- يوفر التنوع الحيوي (بما فيها الكائنات الدقيقة) وخاصة النبات, العقاقير والأدوية الطبية بحيث يعود نصف إجمالي الوصفات الطبية إلى كائنات حية برية (العودات وباصهي ,2001).
2- لها فائدة في المكافحة الحيوية المتكاملة, فقد أثبتت دراسات على أوراق بعض النبات أنها تقتل الكثير من الحشرات الضارة(الخفاجي,2000).
3-:الإبقاء على الموارد البيئية:
يعد كل نوع من الكائنات الحية ثروة وراثية بما تحتويه من مكونات وراثية ويساعد الحفاظ على هذا التنوع في:
· الحفاظ على التوازن البيئي, مما يؤدي إلى الإتزان البيئي في الشبكات والسلاسل الغذائية , بحيث يعطى لكل نوع من الأنواع فرصة للبقاء.
· يساعد التنوع الحيوي على الإنتخاب الطبيعي للكائنات الحية فيبقى الأقوى ويعطى فرصة للبقاء والتناسل مما يعني بقاء الصفات الوراثية الجيدة (عبادي(ب)1993).
· صحة الإنسان مرهونة بصحة البيئة وصحة البيئة مرهونة بالتنوع الحيوي, ولكل كائن دور مع بقية المجموعة الحية في تكامل الأنظمة البيئية, في تفاعلها مع بعضها وتفاعل الكل مع المحيط غير الحي, وإن كانت أدوار هذه الكائنات مختلفة من حيث الأهمية في النظام البيئي, وعدم وجود هذه الأنواع يخل بشكل كبير بصحة البيئة(مقبل,2003).
4-السياحة: Tourism
تعتبر اليمن ضمن مناطق الجذب السياحي لما تحويه من تنوع حيوي فريد, ولهذا تظهر النشاطات للسياحة البيئية المختلفة, مثل: مراقبة الطيور, والسير على الأقدام للتمتع بالطبيعة والغوص والتعايش مع السكان المحليين ورصد الحيوانات البرية.
ويستفاد من السياحة البيئية في تنمية الإقتصاد اليمني من خلال:
- مصدر للدخل القومي وإدرار العملات.
- إنشاء النزل البيئية وإدارتها وتشغيلها, مما يوفر أيدي عاملة للبلد.
- تحسين البنية التحتية والخدمات العامة المحلية.
- الحصول على دعم أكبر لصون الطبيعة وإنشاء مرافق ترويحية.
- رفع مستوى وعي السكان المحليين بأهمية المحميات الطبيعية (ناصر,2006).
آثار خسارة التنوع الحيوي:
إن خسارة التنوع الحيوي ينتج عنه آثاراً لا يمكن حصرها وبذلك يفقد الإنسان ذخيرة لا تقدر بثمن ومن هذه الآثار:
- الافتقار إلى مصدر من مصادر المعلومات العلمية الجديدة.
- تدمير ثروة بيولوجية مستقبلية يستفيد منها الإنسان بصورة مباشرة أو غير مباشرة.
- تعطيل عملية التنمية من خلال فقدان ظهور الأشكال التي لم تتطور بعد, من الأدوية والمستحضرات الصيدلانية, والأخشاب والألياف والحياة النباتية المجددة للتربة.
- عدم القدرة على استخدام المورثات أو نقلها, لزيادة الإنتاج وتحسين جودته ومقاومته للأمراض.
- فقدان التوازن البيئي بين الأنظمة البيئية لما تقوم به الأنواع من وظائف تكاملية مع الكائنات الأخرى ومع المحيط غير الحي في النظام البيئي.
- فقدان القيمة الجمالية في الطبيعة, مما يؤدي إلى فقدان أماكن الراحة والاستجمام.
- اختلال في الشبكات والسلاسل الغذائية البيئية(العودات وباصهي ,2001).
أسباب خسارة التنوع الحيوي:
هناك أسباب عديدة التي أدت إلى خسارة التنوع الحيوي ويمكن تقسيمها إلى قسمين وهي:
1-أسباب طبيعية: Natural Causes
1-1-إدخال أنواع جديدة إلى البيئة:Introduced species
يعتبر إدخال أحد الأنواع إلى نظام بيئي جديد سبباً لعديد من الأضرار للأنواع الفطرية في هذا النظام البيئي, وقد يصل النوع الدخيل صدفة أو عمدا إلى نظام بيئي, ويمكن أن ينافس الأنواع الفطرية الموجودة أصلا في النظام البيئي, أو يرتبط معها بعلاقات افتراس, وقد لا تملك الأنواع الحيوانية والنباتية أي وسيلة للدفاع ضد الغزاة والذين قد يقضون على هذه الأنواع أو ينقصون عددها بشكل كبير, وتلك الآثار المدمرة غالبا غير قابلة للعكس, وغالبا لا توجد وسيلة لمنع الضرر من الانتشار(العقل والمراغي,2002), مثل فصيلة الغربان المدخلة (خاصة في عدن) أدى إلى اختفاء بعض أفراد عائلة العصافير والحمام, وكذلك نوعين من الببغاوات المدخلة لم تعرف أضرارها بعد.
1-2- الجفاف: Desiccation
إن الجفاف في بعض المناطق يؤدي إلى فقدان الغطاء النباتي, والسيول المدمرة التي تجتاح الأراضي والوديان وتجرف التربة, وأحيانا زحف الكثبان الرملية في مناطق أخرى(عبادي(ب)1993).
1-3-التغيرات المناخية: Climatically changes
تؤدي التغيرات المناخية إلى اضطراب في الأنظمة البيئية, مما تضطر الكائنات إلى التأقلم مع هذه التغيرات, أو الهجرة إلى عروض أعلى, وإلا فالمصير الحتمي لها هو الانقراض (الناصر,2004).
2- أسباب بشرية:Humanity Causes
إن تدخل البشر في تغيير التوازن البيئي أدى إلى تعرض الكثير من الكائنات الحية إلى خطر الانقراض, ومن هذه الممارسات:
2-1-تدمير الموطن (أو إزالة الغطاء النباتي):Habitat destruction
حيثما يتواجد الغطاء النباتي دل ذلك على توفر أنظمة بيئية ذات تنوع حيوي غني, وإزالة هذا الغطاء النباتي يعني تدمير لهذه البيئة وللأنظمة البيئية, ومن ثم حرمان هذه الكائنات من بيئتها الطبيعية التي تعيش فيها, وبالتالي تهديدها بالانقراض, فالعلاقة بين الكائن الحي وبيئته علاقة غذاء ومأوى وظل ورطوبة وحماية, وتدمير هذه البيئة يؤدي إلى انخفاض أعدادها وتهديدها بالانقراض.
ومن أهم الأنشطة البشرية التي تسهم في تدمير المواطن الحيوية هي:
- تحويل الأراضي الحراجية إلى أراض رعوية.
- بناء الطرق والسدود.
- بناء المدن والمناطق السكنية (العودات وباصهي ,2001).
2-2-الاصطياد العشوائي: Random hunting
يستخدم الإنسان وسيلة الصيد للحيوانات للحصول على البروتين الحيواني, والتخلص من الحيوانات المفترسة, والإتجار بأنواع الكائنات الحيوانية والمنتجات الجانبية المشتقة منها, بما في ذلك المشتقات الغذائية والجلدية, وأدت هذه التجارة إلى انقراض العديد من الأنواع أو جعلها مهددة بالانقراض, مثل:الحيتان بسبب الزيت واللحم, ووحيد القرن الإفريقي بسبب قرنه المستخدم كدواء ومقوي عام. (ألبياتي,2004,عبادي1993(ب)) .
2-3-التلوث البيئي والمبيدات الحشرية:Enveronmental pollution
ويعتبر التلوث عاملا مهما مسببا للانقراض, فالمركبات الكيميائية السامة وخاصة مركبات الكلور والأسمدة والمبيدات الحشرية مثل (DDT ) أصبحت مركزة في السلاسل الغذائية, ويكون تأثيرها عظيما في الأنواع القريبة من قمة الهرم الغذائي, كما أن التلوث المائي أدى إلى تعريض الكائنات المائية إلى خطر الانقراض (العودات وباصهي,2001, البياتي,2004).
الانقراض:
هي عملية عكسية حيث أن عشيرة ما أو خصائص وراثية تختفي وقد يكون الانقراض على مستوى النوع أو على مستوى السلالة أو الصنف وأخيرا على مستوى خصائص الفرد أو الجينات.
انقراض النوع:
الانقراض هو جزء من النشوء والتطور الطبيعي وتمثل الأنواع الحالية والبالغة 1.5 مليون نوعا فقط 1%من أعداد الأنواع التي كانت موجودة على سطح الكوكب.
وقت حدوث الانقراض:
يحدث الانقراض طبيعيا للنوع عندما يحدث تبدل في توازن النظام البيئي أو العادات وهده قد تشمل التبدل في الظروف المناخية – الحرارة – معدل سقوط الأمطار – الرياح, التغير في السلوك, تأثير الحيوانات المفترسة, الأمراض والطفيليات, المنافسة لأفراد أو نوع آخر على الغداء وغيرها.
التأقلم مع البيئة:
للنوع القابلية على التأقلم نتيجة تبدل الظروف البيئية بسبب عدم التطابق الوراثي للأفراد داخل النوع الواحد وعلي فان بعض الأفراد ستملك التركيب الوراثي الذي تمكنه من البقاء والتناسل مقارنة بغيرهما من الأفراد ضمن نفس النوع وستنتقل جينات هده الحيوانات إلى الجيل التالي.
وخلال المائة عام الماضية فان انقراض الأنواع الشائعة ذات علاقة مباشرة وغير مباشرة بنشاط الإنسان ومن التأثيرات التي تشمل القضاء على الغابات – الفيضانات, الزلازل, التسمم بالتلوث, تغير الظروف المناخية, الافتراس, الأمراض والطفيليات, إدخال أنواع الصيد المباشر.
انقراض الجينات:
السبب الأساسي لانقراض أو اختفاء الجينات هو الانتخاب في العشائر الكبيرة والصيد العشوائي وذبح إناث الحيوانات المتواصل.
حماية التنوع الحيوي: Conservation of biodiversity
إن اهتمام الحكومات بقضايا البيئة وحمايتها برز مع إنشاء هيئات خاصة لحماية البيئة والعمل على نشر وإبراز أهمية البيئة والدراسات المتعلقة بذلك ولهذا قامت على المصادقة على اتفاقيات دولية عديدة مرتبطة بالتنوع الحيوي, مثل:
1- الاتفاقية الإطارية لتغيير المناخ يونيو1992م خلال قمة مؤتمر الأرض-البرازيل.
2- الاتفاقية الدولية للتنوع الحيوي يونيو1992م خلال قمة مؤتمر الأرض-البرازيل.
3- اتفاقية فينا لحماية طبقة الأوزون يونيو1992م, خلال قمة مؤتمر الأرض-البرازيل.
4- بروتوكول مونتريال بشأن المواد المستنفذة لطبقة الأوزون-تعديل لندن-تعديل كوبنهاجن- يونيو1992م خلال قمة مؤتمر الأرض-البرازيل .
5- اتفاقية بازل لمراقبة النفايات الخطرة عبر الحدود والتخلص منها يونيو1992م خلال قمة مؤتمر الأرض-البرازيل .
6- الاتفاقية الدولية لمكافحة التصحر 14-15\10\1994م.
7- الاتفاقية الدولية المنظمة لعملية الاتجار بالأنواع المهددة بالانقراض نباتية وحيوانية برية وبحرية 30/3/1973م (عباس, 1994م).
إجراءات حماية التنوع الحيوي:
للحفاظ على التنوع الحيوي يمكن اتخاذ مجموعة من الإجراءات والتدابير وأهمها:
1- إنشاء المحميات الطبيعية والحدائق الوطنية, بغرض الحفاظ على الأنظمة البيئية فيها, وحماية مكوناتها وخاصة الحيوانات والنباتات المهددة بالانقراض, وتوفير الفرص المناسبة لها للإكثار منها والإبقاء على نوعها.
2- اتخاذ التدابير والإجراءات كافة لمنع تلوث المحيط الحيوي بالمخلفات, وخاصة السامة منها.
3- المحافظة على بيئة الأحياء البرية, وكذا أعشاش الطيور وجحور الحيوانات.
4- منع صيد الطيور والحيوانات وخاصة المهددة بالانقراض والنادرة, وبالذات في فترة التكاثر .
5- الحفاظ على أراضي المستنقعات ذات الأهمية لأنها موئل للطيور المائية.
6- حماية المراعي الطبيعية والغابات كموئل للتنوع الحيوي .
7- الحفاظ على الحيوانات المفترسة والحشرات المفترسة, حيث تبقى قادرة على مراقبة الحيوانات العاشبة وتحديد أنواعها وبالتالي الحفاظ على التوازن البيئي.
دور الإسلام في الحفاظ على التنوع الحيوي:
لقد اهتم الإسلام بالحفاظ على التنوع الحيوي وأولاه رعاية خاصة لما فيه من المنافع التي تعود على البشرية, وهو جزء مما أودعه الله في الأرض الذي سخره الله تعالى لعباده, قال تعالى (هو الذي خلق لكم ما في الأرض جميعا) (البقرة:29).
وقال (وسخر لكم ما في السماوات و ما في الأرض جميعا منه),(الجاثية:13). وقد وردت بذلك النصوص القرآنية والأحاديث النبوية, ونحن نشير هنا إلى مقتطفات من ذلك وفيما يذكر دلالة لما لم يذكر: فقد قال تعالى لنوح عليه السلام:) قلنا احمل فيها من كل زوجين اثنين)(هود/40) أي احمل من المخلوقات من كل نوع زوجين من صنوف المخلوقات ذوات الأرواح وغيرها من النباتات (ذكر وأنثى ) لبقاء نسلها مما يضمن بقاء سائر الأجناس (ابن كثير (1)(2) ).
وقال تعالى ( وإذا تولى سعى في الأرض ليفسد فيها ويهلك الحرث والنسل والله لا يحب الفساد) ( البقرة /205 ).
- عن ابن عباس رضي الله عنهما: ( نهى النبي صلى الله عليه وسلم عن قتل أربع من الدواب: النملة, والنحلة, والهدهد, والصرد) ( احمد, ابو داود)
- قال: هريرة رضي الله عنه: إن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال بينما رجل يمشي بطريق اشتد عليه العطش فوجد بئرا فنزل فشرب ثم خرج فإذا كلب يلهث يأكل الثرى من العطش, فقال الرجل: لقد بلغ هذا الكلب من العطش مثل ما بلغ مني, فنزل البئر فملأ خفه ماءا فأمسكه بفيه حتى رقي فسقى الكلب فشكر الله له فغفر له, قالوا: يا رسول الله, وان لنا في هذه البهائم لأجرا ? فقال: في كل كبد رطبة اجر)(البخاري: رقم2393, مسلم رقم: 2244).
- عن عبدالله بن مسعود رضي الله عنه قال: كنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في سفر, فانطلق لحاجة, فرأينا حمرة معها فرخان فأخذنا فرخيها, فجاءت الحمرة, فجعلت تفرش, فجاء النبي صلى الله عليه وسلم فقال: ( من فجع هذه بولدها؟ ردوا ولدها إليها. و رأى قرية نمل قد حرقناها فقالمن حرق هذه؟ قلنا: نحن قال: إنه لا ينبغي أن يعذب بالنار إلا رب النار)( ابو داود,2675).
| |
|
