مصابيح السماء الثامنة(4)

لملمناك والعين بتعاين
مد النيل الوافي ضراعو
سويناك باجور وجناين
شيدنابك دور وجناين
حندقنابك حز الريح
حرقنابك شوقنا الكامن
أو قلنا بك ظل مطامن
ظل مطامن
إنو حا يشرق فجر العالم
بي بني آدم طيب وآمن
ونفضل نطلق نار الغنية
تالا الذمم الخاتي نظالم
تنسف تجرف دبش الدنيا
وتضوي سماك يا يومن التامن
ما في القدرك حتى الموت
حير قدرك هادي الصوت
حير صوتك هادي الروح
حير روحك عشق الناس
الوين ما تروحك تابى تفوت
من يتأمل فيك يتأكد
إنو الحق مبسوط ... مبسوط
يا الخليت الزمن الأطرق
زمن الموت مظبوط ...مظبوط
يا زول يا حبيب
يا الأجمل ما في الدنيا
أتوزع فيك
اتفرع بيك
ومرقت شوارع فوق الأرض
تودي تجيب
تلاقي قلوب الناس بي بعض
تنتاوق فينا
تلاقي الحب في عيون كداح
للشغل تخب
بنفس مفتوحة إرادة تهب
حامل بالحب تتوحم بيك
علشان الدنيا بلاهو الروح
تنغرغر حب تنقرقر جب
قدام عينيك مرت قافلة ... وكانت غافلة
يا يوسف في الدنيا الغافلة
ما في البترجل شان ينزل
أو ينشل ليك
عود عينك في الظلمة تشوف
وأحفر بيديك عتبات تطلع
يا أنسف بيك صنات الجب
يا ألزم فيك درابة الصبر
أنا جاي إليك فسراع فسراع
قلعت اشميق الشوق ملتاع
وفتلت الحبل مفضل باع
والحبل يتم
اشميقي كمل والتحتي نكت
تنقت ... تنقت والأرض حجر
لفيت ... لفيت .. باجاو وسجر
يا أما طوال وأنا رجلي عضير
وأنا نفسي قصير
من شرب الشيشة ...القمشة ...البنقو
ومضغ القات ..سف التمباك
لف الشاي الحب بورق القصدير
واحترت كتير
شرطت هدومي وانتم الباع
برطع ... برطع جيت جاري
البير
- امسك يا يوسف هاك أمسك
يوسف سامعني وما بمسك
- طمني عليك امرق حسك
يا يوسف هاك أربط نصك
وأمسك في الحبل وما تنتق
يا انقطع الحبل يا أوقع في الجب دا معاك
لاحظ يا يوسف ، إني ضعيف
والحبل أضعف
من حيل موقف حكام الأمة العربية
قدام اللقمة الغربية خليك
حريف
خليك أحرف من عرق النار الشعبية
الثورة النار المطرية كل إيد
في جدار
شمشم واتحسس باقدامك
ما عدم الجب قبل اعدامك من ركن أحجار
الحفر الجب زول قدامك مو
قبيلة نار
ولابد أكيد ساعة تما
لابد طلع من دربا ما
تبن بي إيدك كل الأحجار
تلقى الأحجار لابد
يوسف سامعني وما بيرد
يا يوسف حر الشمس شديد
وأنا بين حجرين واقف ويحيد
نازف حفيان ... خايف عريان
سايف عطشان
وآبار الأرض العربية آبارا جميعا قد قطن
والنهر بعيد وبعيدا جدا
دا طريق مقطوع بي فوقو قوافل ما عدن
من عهد صلاح الدين وجمال
كل الينابيع طينن قطن
والمطر العربي مشى أمريكا
وبأمريكا أتجنس واستوطن
والقال أتمدين جاء مكبرت
والقال إدين جاء مكفلت
أطلع عينيك توريكا
وين وصل الحال الاتقطع
مع إنك يكفيك الفيكا
دا كلام ملحوق خليهو أسع
يا يوسف أخوي يلاك أطلع
الله يرضيك ... يرضاك أطلع
يا يوسف هو ما عاد تسمع
فوق زيفة الأرض العربية
أنا حافي وساحت كرعي
عسمت كلماتي مع الرقبة
وداخت – يا ساتر – عيني
وشاخت أيامي الشمسية
وساخت أحلامي القمرية
أطلع يا أخي أطلع
لا أتعلق يوسف في حبلي
ولا أتفك الصبر من إيديا
يا يوسف ...يوسف .. يا يوسف
يؤسفني ... ما رد علي
أومت لي نسيمة العصرية
عن نخلة علقتها متكية
قيستها صنت وإتكربش
كدرومي الحال بعيني
وإنكرفس في ضل النخلة
وإنكفت اللحظة المبكية
قمرية تراحم قمرية
تحكيلا بحرقة مرثية
قمرية من القمري الشاهد
على خطو الموت الدغرية
تحكيلا وعينيها تناهد
عن كيف إنصدمت أغنية
وأنترمت أحرف من كلمة
وإنسهكت روحها المقرية
حين سابها مغنيها براها
لي رحلة بعيدة وأبدية
كيف قلد الوتر الموال
وانفلت النم من صقرية
وانشعبط في نجيمة الآهة
في غم الفجعة الكونية
والمرق الساند والشال
طقطقبو الدمع الهطال
وانشقق حائط كان ساتر
واترايم سقف الآمال
الكان بيبشر بالفال
والبسمة عيون الأطفال
الكان بيوزع في العتمة
في الضو على كل الحلال
الكان بيباصر في الزحمة
على كيف يتحدوا العمال
في الكتمة يرطب من نسمة
عرق المسكين الشغال
طوالي يصبر في العالم
والصبر الفاو الهقال
الصبر المنو البني آدم
بي عقل الزالف في الحال
الليلة خدودو بتنلاطم
ما كان دميعي وهوال
لا شق جيوبا في مأتم
صامد فوق عنف الأحوال
كيف خف قليبا تقال
لي زولو بأقسى الأهوال
ظل صابر قالت أمية
دفنتلها كمين تربال
كم بت شيالة ودغرية
الريح جزاها كما النال
أستغفر يا وتر الباكر
الدنيا قديمة بأموال
قمرية تقاطع في المرثية
خليهن يرتاحوا شوية
الفجع الواقع غلاب
والدمع بريح يا خية
أنفتق المرتق من صفحة
والموية الجات دافرة قوية
ناسا ممنوعة من الفرحة
من حقها تبكي بحرية
البينا وبينو من الألفة
ما بين الأرض وطورية
إحساس الراكز بالضفة
عازف في الجنة وحورية
ما حيلة العمر إن ما كفى
نفسا مطامنة ومرضية
ترجع لي ربها والمنفى
لي شعبا ما بنسى قضية
مرثية تشرق القمرية