زراعة الأعضاء
lat. transplantare هي عملية إزالة العضو المصاب أو التالف من جسم الشخص "المتلقي" واستبداله بآخر سليم من شخص آخر متبرع، ويقوم الجراحون المتخصصون بزراعة ووصل العضو المتبرع به السليم داخل جسم الملقي . ومن الممكن نقل الأعضاء من الأشخاض المتوفون حالا أو ميتين دماغيا الاعضاء الاكثر زراعة
- القلب : يجب ان تتم زراعة القلب بعد بما لا يتجاوز 4 ساعات من وفاة المتبرع.- الرئتين- الكلى- الكبد: يمكن التبرع بقسم من الكبد (حوالي النصف) حيث ان للكبد خاصية الترميم فينمو مجددا. بعد سنة من التبرع بعود حوالي 80% من حجم الكبد عند المتبرع و يحتاج وقت اكبر عند الشخص المتبرع له لينمو بسبب الادوية اللتي يتناولها اللتي تساعد على قبول العضو في الجسم الجديد.- البنكرياس- الامعاء- الخصية- انواع متعددة من النسج و الخلايا و السوائل- الدم, نقي العظام لمحة تاريخية
موضوع زرع الأعضاء ليس أمراً حديثاً فقد عرفته البشرية بشكل من الأشكال البدائية فقد عرف المصريين القدماء عمليات رزع الاسنان. وتطورت زراعة الأعضاء خاصه الزرع الذاتي في القرن الثامن عشر والتاسع عشر الميلادي فقد اجريت عمليات نقل الأوتار والعضلات والجلد والأعصاب والغضاريف والقرينات والغدة الكظرية و الدرقية والمبايض و أجزاء من الأمعاء و المثانة وذلك بالنسبة لحيوانات التجارب.أما بالنسبة للإنسان ففي القرن التاسع عشر تمت علميات ترقيع الجلد والترقيع الذاتي والمتباين , وفي القرن العشرين انتشرت علميات زراعة القرنية و أنتشر نقل الدم بصورة واسعة. و بدأت زراعة الكلى على مستوى الحيوانات عام 1902 م , وقام جابوليه في فرنسا بزرع كلية حيوان لإنسان و بطبيعة الحال فشلت هذه العمليه لكن تلميذه كاربل حسن علميات توصيل الأوعية مما أدى إلى نجاح عمليات الزراعة من فصيلة واحة بشكل نسبي. وفي عام 1933م قام الجراح الأوكراني يوفوروني بأول علمية زرع كلية من إنسان لإنسان و استمرت الكلية لمدة ست ساعات وقام بعمليات أخرى مماثلة كلها باءت بالفشل. وفي بداية الخمسينات بدا العالم مورتون دراسته لسبب رفض الكلى وغيرها من الأعضاء و بدأت الدراسات تتوالى حول جهاز المناعة حتى توصلوا إلى عقار السيكلو سبورين الذي فتح أفاقاً أمام زرع الاعضاء الذي لم يقتصر على الكلى بل شمل كل الأعضاء ما عدى الدماغ , وأصبحت الأعضاء تؤخذ من الأحياء و الأموات و الأنسجة الجنينية.و ظهر مفهوم موت الدماغ و تقبلته الدوائر الطبية أولا ثم القانونية و ذلك في الثمانينات من القرن العشرين فتمكن الجراحون من أخذ الأعضاء وهي بحالة جيدة بسبب التروية الدموية المستمرة, و أصدر مجمع الفقه الإسلامي عام 1986 م إقراره بالموت الدماغي و مساواته لتوقف القلب والتنفس.